قال النائب في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، الخميس ، إن الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستكون الأكثر يمينية وعنصرية وفاشية، في أعقاب إشارة النتائج الأولية إلى تقدم معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية.
وبدا نتنياهو، على مشارف العودة إلى السلطة على ضوء النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي تظهر تقدم تحالفه مع اليمين المتطرف بهامش ضئيل.
وأظهرت معطيات لجنة الانتخابات المركزية، بعد فرز 87.2% من الأصوات حصول تحالف نتنياهو على 65 مقعدا. ويخول ذلك نتنياهو العودة إلى مقدمة الساحة السياسية.
الطيبي وهو رئيس تحالف الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، تحدث عن “صعود للفاشية في إسرائيل لتصبح رسمية”.
وقال: “في الماضي كانت العنصرية تيارا مركزيا في المجتمع الإسرائيلي لكن الفاشية أصبحت اليوم تيارا مركزيا ورسميا، وهو تدهور خطير آخر للمنظومة الرسمية الإسرائيلية”.
ويظهر فرز الأصوات حتى الآن حصول حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 32 مقعدا، وحزب لابيد على 24 مقعدا، وتحالف “الصهيونية الدينية” بزعامة اليميني المتشدد بن غفير على 14 مقعدا، و”المعسكر الوطني” بقيادة بيني غانتس على 12 مقعدا، بالإضافة إلى حزب “شاس” الديني الشرقي المتدين على 12 مقعدا.
في المقابل حصل حزب “يهدوت هتوراه” الديني المتشدد لليهود الغربيين على 8 مقاعد، والجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد (أيمن عودة وأحمد الطيبي) والقائمة الموحدة بقيادة منصور عباس على 5 مقاعد، و”يسرائيل بيتينو” على 5 مقاعد، وحزب العمل على 4 مقاعد. أما حزب ميرتس اليساري الصهيوني فلم يجتز نسبة الحسم شأنه في ذلك شأن حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
الطيبي اعتبر أن المقاعد الخمسة نتيجة طيبة، لكنه فوز مليء بالمرارة؛ بسبب فوز نتنياهو والصهيونية المتدينة.
ووصف الطيبي المرحلة المقبلة بالنسبة للنواب من فلسطينيي 1948، والعمل أمام الائتلاف المتطرف بـ”الشاقة والصعبة”.
واعتبر أن الانتخابات الأخيرة كانت تمثل المعركة الأصعب والأشرس، وكان التحدي فيها كبيرا، في ظل احتمال وجود خطر داهم على التمثيل العربي.
وذكر أن الإحباط بين فلسطينيي 1948 لم يتغير حتى بدخول حزب عربي للائتلاف الحاكم، وأشار إلى أن التفكك بين الأحزاب الفلسطينية كان له دور في الإحباط.