لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، الثلاثاء، بعد أن قوبلت المخاوف من حدوث ركود عالمي والقلق من أن يتسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الصين في تراجع الطلب من جانب أكبر مستورد للنفط الخام بتأثير إيجابي من هبوط الدولار الأميركي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا أو 0.3% إلى 87.75 دولارا، كما استهلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير/ كانون الثاني التعاملات، الثلاثاء على ارتفاع بتسع سنتات أو 0.1% إلى 80.13 دولارا للبرميل.
وتراجع الخامان القياسيان أكثر من 5 دولارات للبرميل، الاثنين، وهبطا لأدنى مستوياتهما منذ 10 شهور بعدما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن اجتماع مجموعة أوبك+ المقرر في 4 ديسمبر/ كانون الأول سيبحث زيادة في الإنتاج تصل إلى 500 ألف برميل يوميا.
وعوضت الأسعار الخسائر سريعا بعدما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان القول، إنّ السعودية ملتزمة بتخفيضات الإنتاج ولا تناقش زيادة محتملة في الإنتاج مع منتجي النفط الآخرين في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، نافيا تقرير وول ستريت جورنال.
وخفضت أوبك وحلفاؤها في مجموعة أوبك+ مؤخرا مستويات الإنتاج المستهدفة، وقال وزير الطاقة السعودي الشهر الحالي، إنّ المنظمة ستظل حذرة بشأن مستويات إنتاج في ظل حالة الغموض بشأن الاقتصاد العالمي.
وقالت تينا تنج المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس، إنّ تراجع الدولار كان العامل الرئيسي في دعم أسعار النفط. ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول في مذكرة إن المخاوف بشأن الطلب على النفط في ظل سياسة التشديد النقدي التي يتبعها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وسياسات الصين الصارمة بشأن كوفيد تفوق تلك التي تدفع في الاتجاه الإيجابي مثل حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي المقرر أن يبدأ في 5 ديسمبر/ كانون الأول