اقتحم مواطن لبناني مصرفًا وسط صيدا -أكبر مدن محافظة الجنوب- مهددًا بإضرام النيران في جسده بعدما رفض المصرف تسليمه مبلغ 5000 دولار من وديعته، لتغطية كلفة عملية عاجلة لإبنه الرضيع الذي لم يتعد شهره الثاني والذي يعاني من ثقب في القلب، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة الرسمية أن المواطن الصيداوي “وفيق محمد كالو” اقتحم مصرف لبنان والمهجر (بلوم بنك) في شارع ايليا، وعمد إلى إغلاق باب المصرف من الداخل مانعًا أيًا كان من الدخول أو الخروج.
وحضرت القوى الأمنية إلى المكان وبدأت بالتفاوض معه لإقناعه بعدم إيذاء نفسه وفتح باب المصرف.
حوادث اقتحام البنوك
وفي 26 سبتمبر/أيلول، استأنفت بنوك لبنان أعمالها بعد أن أغلقت نحو 5 أيام بعد سلسلة من حوادث الاقتحام من مودعين طالبوا بسحب أموال من حساباتهم المجمدة.
وتعكس عمليات اقتحام البنوك شعور المدخرين بالإحباط بعد 3 سنوات من انهيار النظام المالي في لبنان بسبب الفساد والهدر وانتهاج سياسات مالية غير مستدامة على مدى عقود.
وبعد مرور 3 سنوات، لم توافق الحكومة بعد على خطة للتعافي المالي ولا على إصلاحات تُعد حيوية لإخراج لبنان من الأزمة. وبينما تقول الحكومة إنها ملتزمة بالإصلاحات، يقول صندوق النقد الدولي إن التقدم لا يزال بطيئًا للغاية.
واعترض مصرفيون وساسة أصحاب نفوذ على خطط للتعافي وضعتها حكومات متعاقبة، مما أثار انتقادات بأن الفئتين تعرقلان سبيل الخروج من الأزمة. ومع غياب قانون لضبط حركة رأس المال، فرضت البنوك قيودًا غير رسمية على سحب الودائع الدولارية.
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
#عاجل أشكال كبير من أمام بلوم بنك صيدا البنك يستخدم القوى الامنية لترهيب المودعين المسروقة أموالهم برسم وزير الداخلية هل باتت القوى الامنية تحرس السارقين
@BLOMBANKLebanon pic.twitter.com/rUAN0e85Dk— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) October 24, 2022
إشكال كبير أمام بلوم بنك فرع صيدا ومحاولة اقتحام من قبل مودع يحتاج ابنه لعملية جراحية عاجلة pic.twitter.com/pxaiXOfeYT
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) October 24, 2022