في خطوة تمهد لتثبيته رسمياً على رأس الدولة لولاية جديدة في مارس المقبل 2023، فاز شي جينبينغ، اليوم الأحد، بولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني.
فقد تم تجديد ولايته كأمين عام للحزب لخمس سنوات خلال عملية تصويت جرت في جلسة مغلقة، بختام مؤتمر عام يعقد كل 5 سنوات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.
العالم بحاجة للصين
وإثر التجديد له، وعد جينبينغ، في تصريحات للصحافيين من قصر الشعب في بكين بـ”العمل الجاد بغية تحقيق أهداف الحزب وإنجاز المهام”، مؤكداً أن الصين بحاجة للعالم أجمع. وقال “لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضا بحاجة إلى الصين”.
كما أضاف قائلا “بعد أكثر من أربعين عاما من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح، حققنا معجزتين، تنمية اقتصادية سريعة واستقرارا اجتماعيا بعيد الأمد”.
كذلك أعرب عن شكره “لكافة الأعضاء للثقة التي أبدوها تجاهه”، وفق تعبيره.
الزعيم الأقوى
يشار إلى أن هذه الولاية الثالثة ستجعل من شي الزعيم الأقوى منذ أيام مؤسس النظام ماو تسي تونغ (1949-1976).
فقد رأى نيل توماس المحلل في مكتب “أوراسيا غروب” أن “هذا التمديد سيضع حدا لثلاثة عقود من التناوب على السلطة” في البلاد ولو بشكل مضبوط.
وصباح اليوم عقدت تلك اللجنة المؤلفة من 205 أعضاء بينهم 11 امرأة فقط اجتماعها الأول، عينت خلاله الأعضاء الـ25 في المكتب السياسي، وهو هيئة القرار في الحزب، وأعضاء لجنته الدائمة ذات النفوذ الواسع، والمؤلفة راهنا من سبعة أعضاء تمسك بزمام السلطة فعليا في البلاد (جلهم حلفاء الرئيس الحالي).
ومن الوجوه الجديدة في تلك اللجنة الدائمة، لي كيانغ رئيس الحزب في شنغهاي، ودينغ شويشيانغ رئيس مكتب شي جينبينغ، ولي شي رئيس حزب مقاطعة غوانغدونغ (جنوب).
يذكر أن جينبينغ كان ألغى عام 2017 حد الولايتين من الدستور، ما يمكنه نظرياً من البقاء على رأس البلد مدى الحياة.