دعا ناشطون إلى إضراب وعصيان مدني في مدينة الباب، اليوم السبت، وذلك حداداً على روح الناشط محمد أبو غنوم وزوجته وجنينها.
واعتبر بيان صادر عن “الشارع الثوري في مدينة الباب” أن عملية الاغتيال ما هي إلّا “وصمة عار وخزي لجميع القائمين واللا مسؤولين عن هذا البلد وأمن هذه المدينة”.
وأضاف: “لقد أصبحت مدينة الباب مرتعاً تسرح فيه عصابات المخدرات والاغتيالات والمهربين والعملاء”، وتابع: “إن كان مصير من يصدح بكلمة الحق، ويقف في وجه كل طاغ هو الموت. فمما من الموت بدُّ”
ودعا البيان “الثوار والأحرار في مدينة الباب” إلى عصيان مدني وإغلاق عام بدءاً من صباح السبت، وذلك حداداً على الضحايا “ورفضاً لجميع السياسات المتبعة من قبل المؤسسات والفصائل والمؤثرين الخارجيين”، بحسب وصفه.
اغتيال الناشط محمد أبو غنوم
وكان مجهولون قد اغتالوا، أمس الجمعة، الناشط محمد عبد اللطيف أبو غنوم وزوجته في مدينة الباب شرقي مدينة حلب.
وبحسب المصادر فأن الناشط أبو غنوم كان يستقل دراجة نارية عندما هاجمه مجهولون بسيارة نوع سنتافيه فضية اللون، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه ليردوه قتيلاً مع زوجته وجنينها قبل أن يلوذوا بعدها بالفرار، في حين أظهرت كاميرات المراقبة الأمنية لحظات الهجوم الغادر.
ولم تعرف حتى اللحظة الدوافع التي دفعت الجاني لاغتيال الناشط، لكن المصادر أوضحت أن الأخير كان ينتقد حالة الفساد المنتشرة في المفاصل العسكرية والأمنية والخدمية في مناطق سيطرة الجيش الوطني، وتحديداً مدينة الباب.
وبحسب مراقبين، تعكس هذه الجرائم حالة العجز التي تعيشها مؤسسات المعارضة الأمنية والعسكرية، كما أنها تفسّر قلق الناشطين والإعلاميين ومخاوفهم المتزايدة من توسع العمليات ضدهم لاحقاً “بسبب الفشل الأمني الذريع”.