تبدأ في بريطانيا الجمعة، حملة البحث عن شخصية لتولي رئاسة الحكومة خلال أسبوع على أبعد حد، خلفًا لليز تراس التي أعلنت استقالتها من رئاسة الوزراء الخميس.
ولم تعلن أي شخصية ترشحها رسميا حتى الآن. لكن بين المتنافسين المحتملين وزير المالية السابق ريشي سوناك والوزيرة الحالية المسؤولة عن العلاقات مع البرلمان بيني موردونت وحتى رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي سيحاول على الأرجح العودة بعد أكثر بقليل من ثلاثة أشهر على دفعه إلى الاستقالة على إثر سلسلة فضائح.
واضطرت تراس التي تولت مهامها منذ 44 يوما فقط ولا تتمتع بأي شعبية، للتخلي عن المنصب في نهاية المطاف. فقد أطاحتها أزمة ثقة عميقة بعد تقلبات في قراراتها لتهدئة عاصفة في الأسواق أثارتها إعلانات حكومتها بشأن الميزانية.
وقالت تراس (47 عامًا) في إعلان استقالتها أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن الخميس، “نظرا للوضع، لا يمكنني إنجاز التفويض الذي انتخبني من أجله حزب المحافظين”.
وكانت قد قدمت نفسها في اليوم السابق، على أنها “مقاتلة” و”ليست شخصية تستقيل”. لكن عمق الشعور بعدم الثقة قوض تصميمها لتصبح بذلك رئيس الحكومة الذي شغل أقصر مدة في تاريخ بريطانيا.