تسيطر البذور المستوردة على القطاع الزراعي في تونس رغم قلة جودتها وغلائها ،مقارنة بالبذور المحلية والتي تم تهريب قسم كبير منها إلى الخارج على مر السنين ، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي ويخلق تبعية مستدامة للشركات الأجنبية المصدرة لها، ومع تفاقم الأزمات العالمية وتداعياتها على الأمن الغذائي في تونس ارتفعت أصوات عديدة من الفلاحين والخبراء للمطالبة بالعمل على تثمين البذور الأصلية واسترجاعها من الخارج، وذلك من أجل ضمان السيادة الغذائية التي تضمن حماية التونسي من الجوع في ظل ما تشهده دول العالم من مشاكل تسببت في اضطرابات على مستوى التزود والتزويد واستيراد المواد الغذائية.
هذا وتمكنت تونس مؤخرا من استعادة آلاف الأصناف من بذورها المحلية ،بينما لا يزال عدد كبير من البذور لدى دول وجهات مختلفة.
يشار إلى أن البذور التونسية تمتاز بقدرتها الانتاجية وقيمتها الغذائية الكبيرة ، إضافة إلى تأقلمها مع الظروف المناخية القاسية .