قال المدعي العام في العاصمة الإيرانية علي صالحي إن الأحداث التي شهدها سجن إيفين في طهران مساء أمس السبت غير مرتبطة بما وصفها بأعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، في وقت حذرت فيه واشنطن من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة النزلاء الأميركيين.
وأضاف صالحي أن القسم الذي وقع فيه الحريق والاضطرابات بعيد ومنفصل عن القسم الذي يضم السجناء الأمنيين.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن مصدر أمني وصفته بالرفيع حدوث اضطرابات ومواجهات داخلية في القسم الخاص باعتقال البلطجية في سجن إيفين، وأضافت الوكالة أن 8 أشخاص أصيبوا جراء الحريق الذي أضرمه سجناء ورشة للخياطة في السجن.
وصرح حاكم طهران محسن منصوري بأن الهدوء عاد إلى السجن، وأن قوات الأمن انتشرت في الشوارع المؤدية إلى السجن لدواع أمنية.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لما قالوا إنها احتجاجات لمتظاهرين أطلقوا شعارات مناوئة للنظام قرب السجن
There is heavy traffic near #Evin prison. Ppl are trying to reach Evin after the fire broke out in couple of hours ago
Security guards shot prisoners inside Evin, and fired tear gas inside and outside the prison#MahsaAmini
pic.twitter.com/mu1wQr2wSC— Sima Sabet | سیما ثابت (@Sima_Sabet) October 15, 2022
الخارجية الأميركية
حذرت وزارة الخارجية الأميركية من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة المواطنين الأميركيين المحتجزين في سجن إيفين، بعد الحريق والاضطرابات التي اندلعت داخل السجن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في تغريدة “تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين من دون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم فورا”، مضيفا أن واشنطن على اتصال بالسلطات السويسرية بهذا الشأن، التي ترعى المصالح الأميركية في إيران في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران وواشنطن.
ويضم سجن إيفين سجناء أجانب بينهم الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه، والمواطن الأميركي سياماك نمازي الذي قالت عائلته إنه أعيد إلى السجن هذا الأسبوع بعد فترة إفراج مؤقت، كما يقبع في السجن المواطن الأميركي مراد طهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، فضلا عن المواطن الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي.
ويأتي حادث سجن إيفين في وقت تستمر فيه الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) يوم 13 سبتمبر/أيلول الماضي عقب 3 أيام من احتجازها لدى شرطة طهران لارتدائها ملابس غير محتشمة.
وفي الأيام الماضية شهد عدد من الجامعات الإيرانية تجمعات طلابية احتجاجية، رفعَ الطلاب خلالها شعارات مناوئة للنظام وانتقدوا سلوك القوات الأمنية في قمع الاحتجاجات.