تبدأ اليوم الثلاثاء في العاصمة الجزائر جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية مجتمعة وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس، للتوافق على رؤية الجزائر الرامية إلى إنهاء الانقسام الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني.
وكانت الوفود الفلسطينية بدأت بالوصول إلى الجزائر منذ أمس؛ بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للبدء في هذا الحوار الذي يمتد على مدار يومين متتاليين، للوصول إلى صيغة لحل الخلافات الداخلية وترسيخ المصالحة الوطنية.
وأكد مسؤولون رسميون فلسطينيون أن هذا الحوار يأتي بعد شهر من الجهود التي قامت بها الجزائر من أجل الوصول إلى رؤية جامعة توافقية تتفق عليها أطراف العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني لتحقيق الوحدة الفلسطينية.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الاثنين، وصول وفد برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى الجزائر، للمشاركة في لقاء الحوار الوطني للمصالحة، بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون.
ورحب عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد باستئناف جمهورية الجزائر لجهودها من أجل إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية في الساحة الفلسطينية.
كذلك قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أنور أبو طه إن وفدا من الحركة وصل أمس الاثنين إلى الجزائر، مؤكدا أن الحركة تستجيب دوما لكل الجهود الساعية لإعادة وحدة الصف الفلسطيني.
وكان سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة أعلن أن الفصائل الفلسطينية ستلتقي في الجزائر اليوم للتوافق على “رؤية الجزائر” لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وفي السادس من ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقا استقبلت الجزائر وفودا تمثل الفصائل.