استمرت الصدامات الشديدة بالشوارع في بعض المدن الكردية حتى وقت متأخر من الليل، تزامنًا مع انتفاضة الشعب التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني، وتظهر مقاطع الفيديو المنتشرة إطلاق وابل نيران كثيف من قبل قوات الأمن الإيرانية تجاه أهالي سنندج.
ونشرت منظمة “هنغاو” الكردية لحقوق الإنسان، مقطع فيديو وأوضحت أن مدينة سنندج تحولت رسميا إلى “ساحة حرب” ويظهر هذا الفيديو أن سنندج في الساعات الأولى من فجر الإثنين 10 أكتوبر أصبحت تحت وابل كثيف من إطلاق النار.
وبينما لم يتوقف صوت إطلاق النيران في مناطق مثل “بهاران” و”الطريق السريع 25″، كتبت هذه المنظمة في تغريدة لها أن النظام الإيراني يريد ارتكاب مجزرة أخرى في هذه المدينة.
وتشير التقارير إلى سماع إطلاق نار كثيف في مدينة سقز من مساء االسبت إلى نهار اليوم الاحد.
وردد الناس في سنندج شعارات مثل “الموت للديكتاتور”، وأصوات إطلاق النار تسمع بكثرة في المدينة.
وفي وقت سابق، استهدفت قوات الحرس الثوري الإيراني مجموعة من العتّالين في منطقة “هنكه جال” الحدودية في “بانه” بمحافظة كردستان، وقتل عتال يدعى “شهرام واصلي”.
وأفادت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية: “انتشرت قافلة لقوات برية تابعة للحرس الثوري الإيراني مزودة بمعدات عسكرية ثقيلة في مناطق “بانه” الحدودية مع إقليم كردستان العراق، وحذرت سكان هذه المناطق من أنه لا يحق لهم السفر إلى هذه المناطق حتى إشعار آخر”.
وتُظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها وكالة A24 .. جمع الناس ليلاً على الأقل في مدن طهران، وسنندج في محافظة كردستان، ومهاباد في محافظة أذربيجان الغربية، وزنجان، عاصمة محافظة زنجان.
واستمرت انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام عبر تنظيم مسيرات مساء الأحد، 17 أكتوبر، في عدة أجزاء من البلاد، وفي مدينة واحدة على الأقل، تم تنظيم مسيرة ليلية لأول مرة منذ بداية الانتفاضة.
وتشير بعض مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التجمع في نازي آباد بطهران، وهناك أيضًا مقاطع فيديو تظهر تجمع المواطنين في حي ولي عصر بمحافظة طهران.
وأفاد موقع “هنغاو” الكردي لحقوق الإنسان أن المواطنين نزلوا إلى الشوارع في ثلاث باباجاني بمحافظة كرمانشاه للمرة الأولى منذ الاحتجاجات الأخيرة.
وأضرم أهالي سنندج، مساء السبت، النيران في الشوارع لإغلاق طريق رجال الأمن ورددوا هتافات مثل “الموت للديكتاتور”.
وكان سائقو السيارات يطلقون البوق أيضا دعما للمتظاهرين.