فرقت الشرطة الفرنسية، اليوم الاثنين، مئات المحتجين بالغاز المسيل للدموع في العاصمة باريس، الذين تظاهروا احتجاجا على الغلاء المعيشي واستمرار أزمة نقص الوقود.
ودفعت زيادة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية في فرنسا، المواطنين للدعوة إلى النزول للشارع احتجاجاً على الأوضاع ولمطالبة الحكومة بتحسين الأجور.
وتزامنا مع استمرار أزمة نقص الوقود في فرنسا بسبب إضراب عمال المصافي، نظمت أحزاب اليسار تظاهرات حاشدة في باريس، اليوم الأحد.
وافادت السلطات الفرنسية بأن متظاهرين حطموا واجهات مصارف في باريس، فيما قال منظمو المظاهرات إن عدد المشاركين بلغ 140 ألف شخص.
ويطالب المشاركون برفع مستوى الرواتب ومكافحة ارتفاع الأسعار وتحديد سن التقاعد عند مستوى الستين عاما.
ومن بين المطالب أيضا فرض ضرائب أكثر على الأغنياء والشركات التي تحقق أرباحا كبيرة، واتخاذ إجراءات جدية في مواجهة التغير المناخي.
وتزداد تكاليف المعيشة في فرنسا بسبب نسبة التضخم التي رفعتها الحرب في أوكرانيا. فوجدت العائلات نفسها أمام وضع صعب لسداد فواتيرها، وخصوصاً تلك المتعلقة بالطاقة، مثل الكهرباء والغاز.
عبد الرحمن، موظف في شركة رينو الفرنسية، تلقى مثل كثير من الفرنسيين رسالة من شركة الكهرباء تبلغه بأن زيادة في الأسعار سيبدأ تطبيقها على الفواتير ابتداء من هذا الشتاء.