أعلنت “ميتا”، الشركة الأم لـ “فيسبوك”، أن أرباحها تراجعت بأكثر من 50% إلى 4,4 مليارات دولار في الربع الثالث مقارنة بـ9,2 مليارات دولار للفترة نفسها العام الماضي، وأشارت إلى أنها تعتزم إحداث “تغييرات كبرى” لتعزيز الفاعلية في أجواء اقتصادية ضاغطة.
وتواجه شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة جمودا على صعيد عدد المستخدمين واقتطاعات في الميزانيات الإعلانية، وقد أشارت إلى أن عائداتها تراجعت إلى 27,7 مليار دولار من 29 مليار دولار العام الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لـ “ميتا” مارك زوكربيرغ “نحن نقترب من العام 2023 وتركيزنا منصب على تحديد الأولويات والفاعلية بما سيساعدنا في المضي قدما وسط الأجواء (الاقتصادية) الحالية لتعزيز قوة الشركة”.
وتراجعت أسهم “ميتا” 19,1% مسجلة 105 دولارات للسهم في تداولات ما بعد الإغلاق، وهو سعر أدنى بقرابة الثلثين مقارنة بمطلع العام.
وأشار زوكربيرغ في تصريح لمحللين إلى “ديناميات تطرح تحديات” للمجموعة على غرار “اقتصاد كلي متقلب وازدياد المنافسة وخسارة إعلانات وتزايد تكاليف استثماراتنا الطويلة الأمد”، مشددا على أن “آفاق منتجنا تبدو، مما أشاهد، أفضل حالا مما تشير إليه بعض التعليقات”.
وارتفع عدد مستخدمي “فيسبوك” النشطين شهريا بنسبة 2% فقط إلى 2,96 مليار في نهاية أيلول/ سبتمبر، وفق ما أفادت “ميتا”.
في الأثناء ارتفع عدد موظفي المجموعة العملاقة إلى 87 ألفا و314 موظفا وهي زيادة قدرها 28% مقارنة بالعام الماضي، وفق تقريرها.
وجاء في تقرير المجموعة “نحن نجري تغييرات كبرى في كل الأقسام لزيادة الفاعلية التشغيلية”.
وأشارت المجموعة إلى أنها تعتزم إبقاء عدد الموظفين تحت المراقبة خلال العام المقبل.
وقال زوكربيرغ إن “ميتا” في إطار سعيها لعصر النفقات سينصب تركيزها على الذكاء الاصطناعي لا سيّما على صعيد خاصية “ريلز” لإعداد مقاطع الفيديو القصيرة.