يعتبر حي هلال من أفقر أحياء ضواحي العاصمة التونسية، وتقطن فيه نساء عرف عنهن براعتهن في صناعة الكانون والطابونة من الطين.. حرفة توارثتها نسوة هذا الحي عن أمهاتهن، وأورثنها لبناتهن، ومنها تعلن عائلاتهن وتقاومن الفقر والخصاصة… وتواجه النساء العاملات في ها الحرفة تحديات كبيرة، أبرزها غلاء الآجر الذي يخلط مع الطين مما يضطرهن لاستعمال بقايا الآجر من البيوت المهدمة حيث يلجأن إلى طحنه وخلطه من جديد.. كما أن التعرض المستمر للحرارة المرتفعة يسبب لهن آلاما جسدية مع طول المدة الزمنية التي يقضينها في العمل