وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بشأن التعبئة الجزئية يسري اعتباراً من اليوم الأربعاء، ويهدف إلى دعم اقتراح وزارة الدفاع الروسية بالتعبئة الجزئية للمواطنين في الاحتياط، والذين سبق أن خدموا… ولديهم خبرة.
وعزا الرئيس الروسي المرسوم إلى تصاعد التهديد الغربي لبلاده بهدف تدميرها، مشددا على مضي قوات بلاده في تحرير منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، تلبية لرغبة معظم سكانها الذين لا يريدون الخضوع مجدداً إلى “عبودية” أوكرانيا”، بحسب تعبيره.
واتهم بوتين الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد روسيا، ملوحا بامتلاك الكثير من الأسلحة للرد، وطلب من حكومة بلاده توفير الأموال لزيادة إنتاج الأسلحة.
وفي ردود الفعل على القرار الروسي، اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية جيليان كيغان خطاب بوتين تصعيداً مقلقاً، مضيفة أنه يجب أخذ التهديدات التي وجهها فيه على محمل الجد.
ومن جانبها، قالت سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا بريدجت برينك إن التعبئة الجزئية التي أعلنها بوتين تشكل “مؤشر ضعف”، مؤكدة أن بلادها ستستمر في “دعم أوكرانيا طالما اقتضت الضرورة”.
ولفت مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولاك إلى أن “التعبئة الروسية كانت خطوة متوقعة وستثبت أنها لا تحظى بشعبية كبيرة وتؤكد أن الحرب لا تسير وفقاً لخطة موسكو، منوها بأن بوتين يحاول تحميل الغرب مسؤولية بدء حرب غير مبررة، وما آل إليه الوضع الاقتصادي المتدهور في بلاده.