لم تمنع الإعاقة السمعية وفقدان النطق، المواطن الفلسطيني فاخر أحمد “35عاما”، من سكان قطاع غزة، عن ممارسة هوايته التي نمّاها منذ الصغر في الحدادة، حيث حوّلها إلى مهنة يعتاش منها مع أسرته، المكونة من زوجته وخمسة أطفال، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها سكان قطاع غزة. إذ يقوم فاخر بجمع الخردة المعدنية من مواقع البناء وركام المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ليقوم بعد ذلك بإعادة تدويرها مستغلا مهارته في الحدادة، وتحويلها إلى قطع فنية على هيئة حيوانات أو عربات إضافة لأشكال أخرى، واستخدامات متعددة، مثل تفصيل الأبواب والشبابيك. وطور فاخر عمله ليفتتح ورشة يساعده فيها ثلاثة عمال، يقوم أحدهم ويدعى محمد الشنباري إنه واجه صعوبات في بداية عمله مع فاخر، لا سيما في التفاهم معه، قبل أن يعتاد على العمل معه، وتوصل لطريقة في التفاهم معه، بل أصبح صلة الوصل بينه وبين الزبائن. وفيما يخص الصعوبات التي تواجهه في عمله، فإن أبرزها ارتفاع أسعار الحديد عالميا، وندرة وجوده في الأسواق، إضافة للانقطاعات المتكررة للكهرباء في غزة، وهو ما يضطره أحيانا إلى التأخر في تسليم الأعمال للزبائن، الأمر الذي يكدس الأعمال التي تتطلب إنجازا داخل ورشته.
Prev Post