أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة استمرار حكومته في عملها إلى حين عقد الانتخابات، وسط تحذيرات أممية من مغبة التحشيد العسكري من مختلف الأطراف لتسوية مزاعم الشرعية في البلاد.
واعتبر الدبيبة في كلمة له أن استمرار حكومته المعترف بها دوليا هو الضامن الوحيد للذهاب إلى الانتخابات في ليبي، مشددا على أنه لن يسمح لمن يحاولون العبث بأمن العاصمة والإضرار بالمدنيين.
وفي المقابل، طالب فتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، الدبيبة، بتسليم السلطة والخضوع لقرارات السلطة التشريعية، كما ناشده “الجنوح للسلم بعزة”.، ليرد عليه الدبيبة بدعوته للتحضير للانتخابات بدلا من التهديد بالانقلابات العسكرية.
ويثير الخلاف بين الطرفين المخاوف من تحوله لحرب، خاصة مع ازدياد التحشيد المسلح المستمر في العاصمة طرابلس، من قبل قوات مؤيدة للحكومتين.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من جهتها أن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، بل بممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.