تشكل الألغام في اليمن خطرا محدقا بالمدنيين، يمكن أن تمتد تأثيراته لما بعد الحرب بوقت طويل، وفي أحدث إحصائية له، أشار برنامج “مسار لنزع الألغام إلى أنه تمكن خلال الأسبوع الثاني من أغسطس/ آب الجاري من انتزاع 558 لغمًا زرعتها المليشيا الحوثية في مختلف مناطق اليمن، منها 12 لغمًا مضادًا للأفراد و278 لغمًا مضادًا للدبابات، و266 ذخيرة غير متفجرة. وتتسبب الألغام المتفجرة بإحداث إعاقات دائمة للمواطنين مما يعرقل مسيرة حياتهم، ويزيد من معاناتهم التي سببتها الحرب. وعلى الرغم من وجود اتفاقيات تحظر زراعة الألغام؛ فإن الأمر مستمر في اليمن حيث تتم زراعتها في في مناطق مختلفة، في الطرقات وبين البيوت وفي المناطق الزراعية، ما يتسبب بحصد مزيد من الإصابات والوفيات، وقد بلغ عدد ضحايا الألغام في تعز وحدها نحو ثلاثة آلاف شخص، بينما يتجاوز الرقم العشرين ألفا في عموم اليمن. وتتواصل دعوات الناشطين والمنظمات المعنية، للمجتمع الدولي من أجل الضغط على أطراف الصراع خاصة مليشيا الحوثيين للحد من هذه الظاهرة المخالفة للقوانين والأعراف الدولية، والعمل كذلك على نزع ما تمت زراعته من ألغام تتهدد حياة المواطنين.