أكد مسؤولون أميركيون أن المسيرات القتالية الإيرانية التي نقلتها طائرات شحن روسية منتصف أغسطس /آب من إيران لدعم القوات الروسية “المنهكة” في أوكرانيا، شهدت إخفاقات عديدة في الاختبارات الأولية التي أجرتها القوات الروسية، إذ ظهرت العديد من الأخطاء الفنية في أنظمتها ، وذلك رغم سفر خبراء تقنيون إيرانيون إلى روسيا لمساعدة الروس في إدارة هذه الأنظمة ،إضافة إلى تدريب ضباط روس في إيران ، الأمر الذي دفع الروس للتعبير عن استيائهم وعدم رضاهم عن جودة الطائرات، وأشار المسؤولون إلى أن عملية النقل شابها بعض المشاكل الفنية .
وتضمنت الشحنة الأولية طرازين من طائرات “شاهد” بدون طيار: “شاهد 129” و”شاهد 191″، بالإضافة إلى طائرات “مهاجر 6″، والتي تعد جميعها من بين أفضل الطائرات بدون طيار العسكرية الإيرانية ، وهي مصممة للهجمات وكذلك للمراقبة وقادرة على حمل ذخائر لشن هجمات على الرادارات والمدفعية والأهداف العسكرية الأخرى، وفقا لمعلومات استخبارية لوكالات التجسس الأميركية.
وعزا الخبير العسكري في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، مايكل نايتس، المشاكل التي تواجهها الطائرات العسكرية الإيرانية بدون طيار إلى عدم اختبار إيران وسط تشويش إلكتروني أو في ظل أنظمة مكافحة الطائرات المتطورة التي يستخدمها الجيش الأوكراني ، إضافة إلى عدم عملها في بيئة دفاع جوي متطورة سابقا.
وكشفت إدارة الرئيس الأمريكي،جو بايدن، الشهر الماضي عن صور التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى أن مسؤولين من روسيا زاروا مطار كاشان في الثامن من يونيو حزيران والخامس من يوليو /تموز لرؤية ومعاينة الطائرات المسيرة الإيرانية على أرض الواقع .
يشار إلى أن روسيا تمتلك ما بين 1500 و2000 طائرة استطلاع عسكرية بدون طيار، منها عدد قليل نسبيا من النوع الذي يمكنه ضرب أهداف بدقة في أراضي “العدو” .