وسط التوترات المتزايدة التي أحدثتها زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايون، ترتفع المخاوف من تبعات التصعيد المتوقع، على ميدان صناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والاستشعار، لاسيما أن تايبيه تصنع 60 بالمئة من أشباه الموصلات في العالم.
وقال الخبراء: إن مصنع الرقائق الأكثر تقدما في العالم على جزيرة تايون، سوف يصبح “غير قابل للتشغيل”، مما سيؤدي إلى نقص في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار في السيارات.
وحذرت شركة تصنيع الرقائق التابعة لشركة “آبل”، شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC)، من أن الحرب بين تايوان والصين ستجعل الجميع خاسرين، مما سيؤدي بالضرورة إلى اضطراب اقتصادي.
من جانبه، قال رئيس (TSMC)، مارك ليو في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن مصنع إنتاج الرقائق، وهو أكبر مصنع لأشباه الموصلات في العالم، لن يكون قادرا على العمل إذا قررت الصين بدء عملية عسكرية في تايون.
وأضاف ليو: “نظرا لأن (TSMC) منشأة تصنيع متطورة، فإنها تعتمد على الاتصال مع العالم الخارجي، مع أوروبا واليابان والولايات المتحدة، من المواد الكيميائية إلى قطع الغيار إلى البرامج الهندسية والتشخيص.”
وحث ليو بكين على التفكير مرتين قبل اتخاذ أي إجراء، لأن الصين تمثل 10 في المائة من أعمال (TSMC)، مشددا على أن ذلك سيؤدي إلى أزمة في سلسلة التوريد قد تمتد إلى مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة.