أفادت مصادر طبية عراقية بارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات التي تشهدها العاصمة بغداد وبعض المدن الأخرى إلى خمسة وعشرين قتيلا على الأقل، و380 جريحا آخرين.
وتجددت صباح اليوم الاشتباكات المسلحة بين أنصار التيار الصدري من جهة، والسلطات الأمنية المشرفة على حماية المقرات الحكومية وأمن السفارات ومقاتلين من فصائل أخرى جهة ثانية، في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد، واستخدمت فيها مختلف انواع الأسلحة بما فيها قاذفات الـ آر بي جي، وسط أنباء عن تعزيزات أمنية استقدمتها السلطات لضبط الأمن.
وأعلنت السلطات العراقية أمس فرض حظر شامل للتجوال، عقب اقتحام أنصار الصدر عددا من المؤسسات الحكومية من بينها القصر الجمهوري، بعد ساعات من إعلانه اعتزاله العمل السياسي.
وشهدت المنطقة الخضراء إطلاق رشقات من قذائف الهاون طاولت أهدافاً عدة فيها، أبرزها منزل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي وردت أنباء عن مغادرته أمس على متن طائرة مروحية، كما ذكرت عدة مصادر أن غالبية المسؤولين والسياسيين غادروا المنطقة الخضراء، بمن فيهم رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، فيما شوهدت طائرات مراقبة وتعزيزات مكثفة بمحيط السفارة الأميركية والبريطانية، وبعثة الاتحاد الأوروبي
ومن المقرر أن تنظر المحكمة الاتحادية العليا اليوم في دعوى حلّ البرلمان، وسط ترجيحات بأن يسهم هكذا قرار في تهدئة الشارع ووقف القتال عبر الإعلان عن قرار حلّ البرلمان وإلزام الحكومة بتنظيم انتخابات جديدة.