منذ ساعات الصباح الأولى توجه أهالي مدينة القامشلي لزيارة أضرحة أولادهم وذويهم ممن توفوا وقضوا في الحرب السورية، وذلك في إحياء لذكراهم في أول أيام العيد. وفي شوارع المدينة تجول الأطفال بين الأحياء لمعايدة الجيران والأقارب. وكانت السمة البارزة للعيد هذا العام شكوى الناس من سوء الأوضاع المعيشية، وقلة الإمكانات، وعدم توفر فرص العمل، وازدياد نسبة الفقر في أغلب مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة لعدم توفر المواد الرئيسية وغلاء أسعارها. وفي المقابل يقوم الأشخاص ميسوري الحال ماديا بذبح الأضاحي لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، أملا في مساعدة هؤلاء الذين لا يمكنهم شراء اللحم، لغلاء سعره، ونتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد بشكل عام.