أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أول لقاء مباشر له مع نظيره الصيني وي فنغي، في سنغافورة، اليوم الجمعة، على هامش القمة الأمنية لحوار شانغريلا في سنغافورة لمدة ساعة تقريبا، أي ضعف الوقت المعلن في البداية.
ويعد هذا أول اجتماع مباشر بين أوستن ووي في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التركيز أكثر على قضايا الأمن الآسيوي بعد شهور من التركيز على الغزو الروسي لأوكرانيا، ويأتي في إطار مساعي الإدارة الأمريكية لتطوير خطوط اتصال عسكرية ورسمية أقوى مع بكين تجنبا لحدوث أزمة بين البلدين.
ورغم الحديث في نهاية اللقاء عن أجواء ودية، فإن الاختلافات لا تزال قائمة بين بكين وواشنطن حول العديد من المواقف الأمنية المتقلبة، وفي مقدمتها سيادة تايوان والنشاط العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي، وغزو روسيا لأوكرانيا.
وتزامن لقاء اليوم مع جهود تبذلها الصين لعقد صفقات إنشاء قواعد عسكرية في جنوب شرق آسيا وجنوب المحيط الهادئ، الأمر الذي شكل مصدر قلق للمسؤولين الأميركيين، الذين نوهوا بأن بكين ليست شفافة بشأن خططها الحقيقية.
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع حماية العلاقة بين الجانبين، والعمل على تطوير آليات اتصالات أكثر نضجًا لإدارة الأزمات والمخاطر، فضلاً عن أنه شكل فرصة للوزير أوستن لمشاركة بعض المخاوف المهمة لدى واشنطن بشأن قضايا الأمن العالمي والإقليمي.