تشهد تونس في السنوات الأخيرة تزايدا في أعداد الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان، خاصة الحيوانات السائبة/الشاردة/، التي تعد مهددة في تونس مع غياب قانون يحميها، ويجرم الاعتداء عليها، وغياب الملاجئ وحملات التلقيح والتعقيم، بل إن السلطات البلدية تلجأ إلى قتل هذه الحيوانات بإطلاق النار عليها لتقليص عددها.. رحمة حداد مهندسة تونسية تحمل من اسمها الكثير، إذ وهبت حياتها لرعاية هذه الحيوانات والدفاع عنها، ودأبت على توزيع الأكل والأدوية على الحيوانات السائبة / الشاردة/، حتى إنها فتحت بيتها لاحتضان صغار الحيوانات، على أمل إيجاد من يرغب في تبنيها. وتعمل رحمة على تعميم ثقافة العناية بالحيوانات وإزالة المفاهيم التقليدية بأن كل حيوان سائب هو حيوان مؤذ وخطير.