اختتمت أمس الخميس فعاليات الجولة الثامنة عشرة من محادثات أستانا بين وفدي النظام السوري والمعارضة، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، والتي استضافتها العاصمة الكازاخية نور سلطان. وشهدت الجولة اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة، إضافة لمشاركة روبرت دون المسؤول عن القضايا السياسية لدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون. ونوقش خلال الجلسات ملف إطلاق سراح المعتقلين، بمشاركة ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والصليب الأحمر الدولي. كما عقدت وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران اجتماعا فيما بينها. وفي استطلاع أجرته وكالة A24 لآراء المهجرين في المناطق التي من المفترض أن تكون محررة بحسب اتفاق أستانا السابق، وهي مدن خان شيخون ومعرة النعمان وقلعة المضيق وسراقب وعشرات القرى غيرها ، أجمع المشاركون على أن جولة أستانا الجديدة ليست إلا ذرا للرماد في العيون، ولن تقدم إلا مزيدا من التنازلات، أسوة بباقي الجولات السابقة، التي أفضت إلى مزيد من التهجير، وقلل المستطلعة آراؤهم من أهمية الجولة معتبرين أن النظام يحاول من خلال هذه الجولات كسب مزيد من الوقت لتنظيم أموره ومحاولة العودة إلى المحافل الدولية، أما ملف المعقتلين فيراوح مكانه منذ الجولة الأولى، إذ لم يسجل خروج أي معتقل حتى الآن بموجب الاتفاق.