تسببت الحرب التي يعيشها اليمن منذ سبع سنوات، بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، فضلا عن تفشي المجاعة، وسوء التغذية وسط ملايين السكان، وجاءت الحرب الأوكرانية لتزيد طين المعاناة بلّة. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ثلث القمح المستخدم في اليمن يأتي من روسيا وأوكرانيا، وبسبب الحرب بينهما، فإن “أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير، ونتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على الوضع الاقتصادي العالمي، فإن أسعار السلع الغذائية الأساسية، ارتفعت خلال الأيام الماضية، بنسبة تصل إلى ثمانية وثلاثين في المائة، حيث سجل دقيق القمح والزيوت النباتية أكبر الزيادات؛ بحسب التقرير الخاص بتوقعات الأمن الغذائي في اليمن، خلال الأشهر الستة الممتدة من مارس/ آذار، إلى سبتمبر/أيلول ألفين واثنين وعشرين. وتتزايد المخاوف في الشارع اليمني يوما بعد آخر من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة القمح، حيث يستورد اليمن تسعين بالمائة من المواد الغذائية من خارج البلاد. يأتي ذلك وسط تحذيرات دولية ومحلية من مجاعة كارثية في اليمن.