تعاني مناطق شمال وشرق سوريا من ضعف في المحاصيل الزراعية بشكل كبير نتيجة تعرض المنطقة لموجة جفاف وتصحر لم يسبق أن شهدتها المنطقة من قبل، ويشتكي المزارعون في ريف القامشلي من عدم انتاج أراضيهم الزراعية للبذور للموسم القادم على أقل تقدير، خاصة مع ارتفاع أسعار البذور وعدم قدرتهم على شرائها من التجار الذين يبيعونها بالدولار الأمريكي، وتأثرت الثروة الحيوانية في المنطقة من موجة الجفاف التي أدت لتقلص الثروة الحيوانية وانخفاض أسعارها بشكل كبير لعدم توفر الأعلاف، حيث تقول بعض النسوة العاملات في تجميع التبن كعلف للحيوانات بأن عملهم الوحيد لتأمين لقمة العيش لأولادهم هي هذه المهنة التي لم تعد موجودة بشكل كبير لعدم وجود حصاد بالشكل المطلوب في المنطقة، وتقول هيئة الزراعة في الإدارة الذاتية بأنها ستعمل على تشجيع المزارعين على زراعة المساحات المروية وذلك من خلال الاستمرار في منح تراخيص الآبار والتشجيع على الطرق المتطورة في الري وذلك بهدف استخدام أقل للمياه وسقاية مساحات أراضي بشكل أوسع.