في خطوة من شأنها أن تزيد المشهد التونسي تعقيدا، احتشد عدد كبير من التونسيين في شوارع العاصمة، استجابة لدعوة تنسيقية الهياكل القضائية لاعتبار اليوم الخميس يوم “غضب وطني” للقضاة، على أن يكون مقر المحكمة الإبتدائية بتونس مكانًا للتجمع. وذلك احتجاجا على قرارات الرئيس قيس سعيد بحل مجلس القضاء الأعلى وعزل سبعة وخمسين قاضيا بمرسوم رئاسي.
ويحظى قرار القضاة بدعم من بعض قوى المعارضة إضافة للاتحاد العام للشغل. وفي خطوة تشكل سابقة بعد الثورة، دخل ثلاثة قضاة تونسيون في إضراب عن الطعام احتجاجًا على عزلهم من مناصبهم، وعلى قرارات الرئيس التونسي بحق مؤسسة القضاء، ونوهت الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة روضة القرافي بأن تنفيذ إضراب الجوع، يأتي دفاعًا عن كرامة القضاء واستقلاله.