أكدت الناطقة باسم وزارة الداخلية التونسية فضيلة الخليفي، أن إلقاء القبض على رئيس الحكومة الأسبق والقيادي في حركة النهضة سابقا حمادي الجبالي، جرى على خلفية شبهات تتعلق بتبييض الأموال، منوهة في مؤتمر صحفي بأنه تم رصد تدفقات مالية مهمة على حساب جمعية نماء تونس، لا تتماشى ونشاطها المصرح به. كما لفتت المتحدثة إلى وجود شبهة عمليات مالية مريبة لناشطين في صلب عمل جمعية نماء تونس. وذكرت الفضيلي أنه جرى إيقاف ثلاثة أشخاص بينهم الجبالي في مرحلة أولى، وحجز حواسيب وأجهزة الكترونية وكشوفات بنكية تؤكد تلقيها الأموال من الخارج، مشيرة إلى أنه تم إدراج عدة شخصيات بالتفتيش. كما شددت المتحدثة باسم الداخلية على أن الاحتفاظ تم بموجب إذن قضائي وهو يخضع حاليا للإجراءات. وبعد إلقاء القبض على الجبالي أجمعت آراء الشارع التونسي على وجوب محاسبته مع جميع المسؤولين الذين تحوم حولهم شبهات فساد، معتبرين أن المباشرة في ذلك قرار جريء اتخذه القضاء في سبيل تحقيق المساءلة والمحاسبة.