انتشار الغربان آفة تهدد البيئة وتفاقم معاناة سكان عدن

يعاني العالم أجمع من تغيرات مناخية ومشاكل بيئية تتطلب تضافر جهود العديد من المنظمات والدول للتغلب عليها أو تخفيف آثارها.. وبعد سبع سنوات من الحرب في اليمن بدأت تتكشف آثارها في العديد من المناحي، لم تكن البيئة بمنأى عنها، خاصة مع غياب الدور الحكومي في تحسين البنية الخدمية، أو الإيفاء بأبسط متطلبات الحياة في عدد من المدن… مدينة عدن واحدة من المدن التي تعاني من ترهل في الخدمات، يدفع المواطن ثمنها في عدة اتجاهات، وما يزيد الطين بلة انتشار بعض الظواهر التي تفاقم الوضع سوءا، فقد تكررت شكاوى المواطنين من الانتشار الكثيف وغير الاعتيادي لطيور الغربان، لتتحول إلى آفة بكل معنى الكلمة، مع ما تسببه من أضرار مباشرة على البيئة، إذ تسهم في نشر الأمراض، نتيجة تجمعها في مكبات القمامة أو تناولها لفضلات الطعام وجثث الحيوانات الميتة، كما تشكل مصدر إزعاج للسكان، بل كابوسا يؤرقهم ليل نهار.. وسط تراخي الجهود الحكومية في مكافحتها أو العمل على التقليل من أعدادها، والحد من تكاثرها… ويناشد المواطنون السلطات المسؤولة بالتدخل بأسرع ما يمكن للقضاء على هذه الظاهرة لما يمكن أن تسببه في المستقبل من تهديد مباشر على البيئة في المنطقة، بعد أن وصلت أعدادها إلى عشرات الآلاف.