أفرجت السلطات السودانية عن عشرات المعتقلين السياسيين اليوم الاثنين، فيما ظل آخرون في السجون، وذلك بعد يوم من إعلان المجلس العسكري رفع حالة الطوارئ التي فُرضت في البلاد بعد انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول.
وأشارت لجنة محامي الطوارئ إلى أن قرار الإفراج شمل 24 شخصا مرتبطين بحركة احتجاجية مناهضة للجيش في بورتسودان، و39 شخصا في العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها.
وذكر بيان لمجلس السيادة الانتقالي أن قرار رفع حالة الطوارئ يهدف إلى تهيئة المناخ للحوار، فيما تواصلت اليوم الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب الجيش بترك السياسة، خاصة في مدينة أم درمان المقابلة للخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل، حيث أغلق محتجون طريقا رئيسيا وجسرا، وأضرموا النيران في إطارات سيارات.
وتواصل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جهودهما الحثيثة من أجل إنهاء الخلاف بين الجيش ومعارضيه، للدفع نحو الخروج من الأزمات الخانقة التي تعصف بالبلاد، غير أن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح.