تشتهر منطقة الفخاري التابعة لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بزراعة الفواكه بصورة عامة، والخوخ بصورة خاصة، حيث تتوافر كميات كبيرة من هذه الفاكهة تجعلها في متناول الجميع وبأسعار معقولة، لا سيما أن مزارعيها وأصحابها يعتنون بها ويتابعونها من حيث عملية الري وتزويدها بالأدوية حتى يكون المنتج بجودة عالية وخال من المواد الكيماوية ، ويلجأ المزارعون إلى قطف معظم محصولهم في ساعات الصباح الباكر، وتعبئته وتغليفه عبر آلات، وشحنه للأسواق المحلية لبيعه. وفي مقابلة لوكالة A24مع سهيل المصري وهو أحد المزراعين في المنطقة أشار إلى أنه يمتلك حوالي ألفي شجرة من الخوخ، حيث يعمل معه العشرات من العمال، في موسم القطاف، مرجحا أن يبلغ موسمه هذا العام مئة وخمسين طنا، وهو ما جعله يأمل أن يعوض ولو جزءا من الخسائر التي مني بها العام الماضي والتي فاقت التسعين ألف دولار، جراء تلف المحصول وعدم القدرة على جنيه في ظل نشوب القتال على الحدود مع إسرائيل بالتزامن مع موسم القطاف، وبالتالي صعوبة الوصول إلى الأراضي. كما أعرب بعض المزارعين عن أملهم في أن تخف القيود المفروضة على المعابر، الأمر الذي يتيح لهم تصدير بعض محاصيلهم.