لم تعد محمية الحسوة وسط مدينة عدن، مكانا ملائما للعائلات في اليمن، فقد تحوّلت تلك الطبيعة الخلابة التي كانت مقصدا للسياحة والترفيه إلى بقعة مهجورة تفوح منها رائحة الصرف الصحي وتنتشر فيها أغصان أشجار مقطوعة، ومخلفات من النفايات، بعد اندلاع الحرب في اليمن، ويقول المختص البيئي، د.عبدالله الهندي، إن المحمية تواجه تهديدات عديدة، أبرزها توقف محطة كبوتا لمعالجة مياه الصرف الصحي عن العمل، وبالتالي خروج المياه بدون معالجة إلى المحمية، محذرا من تلوث المحمية وحدوث كارثة بيئية، ويتذكّر ياسين مقبل، أحد سكان عدن، كيف كانت المحمية متنفسا للسكان والسياح للاستمتاع بمناظرها الجميلة، ولكن بعد الحرب أصبحت مكبا لرمي النفايات، يشار إلى أن محمية الحسوة الممتدة على مساحة 19 هكتارا، حازت في سنة 2014 جائزة “خط الاستواء” من الأمم المتحدة، التي تكرّم أصحاب الجهود المبذولة لحماية التنوع الحيوي وتعزيز السياحة المراعية للبيئة.