استبعدت أوكرانيا قبول أي وقف لإطلاق النار مع روسيا، مؤكدة أنها لن تقبل أي اتفاق يتضمن التخلي عن أراضيها.
فقد اعتبر ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن تقديم تنازلات سيرتد بالسلب على البلاد، لأن روسيا ستضرب بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، مشيرا إلى أن “موقف كييف في الحرب أصبح أكثر صلابة”.
إلى ذلك، رفض مستشار زيلينسكي أي دعوات غربية بوقف فوري لإطلاق النار يتضمن استمرار سيطرة القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية في شرق وجنوب البلاد، واصفاً تلك الدعوات بأنها “بالغة الغرابة”.
وقال “على القوات الروسية مغادرة البلاد، وبعد ذلك سيكون من الممكن استئناف عملية السلام”.
كما اعتبر أن وقف النار سيكون في صالح الكرملين. وتابع قائلا “إنهم يريدون تحقيق نوع من النجاحات العسكرية، لكن بالتأكيد لن تكون هناك نجاحات عسكرية بمساعدة شركائنا الغربيين”.
وأضاف “سيكون من الجيد أن تفهم النخب الأوروبية والأميركية أنه لا يمكن ترك روسيا في منتصف الطريق، لأن قواتها ستكون أكثر قسوة حينها، لذا يجب أن تلحق بهم هزيمة مؤلمة قدر الإمكان”.
تأتي تلك التصريحات بعد أن أكد الجانبان خلال الأيام الماضية أن مفاوضات السلام تعثرت منذ أبريل الماضي، فيما حمل كل منهما مسؤولية ذلك للطرف الآخر.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، عقدت جولات عدة من المحادثات سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، إلا أنها لم تتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى هدنة دائمة وأسس للحل بين البلدين.