حزب الله وحلفاؤه يتكبدون خسائر كبيرة بالانتخابات البرلمانية اللبنانية
أشار وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إلى أن إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية سيتأخر، فيما سيتم إعلان ما يتم توثيقه تباعا، منوها بأن نسب الاقتراع جيدة وليست منخفضة مقارنة بالانتخابات السابقة.
وأظهرت النتائج الأولية تلقّي حزب الله المدعوم من إيران ضربة موجعة، بتعرض بعض من أقدم حلفائه لخسائر، إضافة لإعلان حزب القوات اللبنانية حصوله على مقاعد إضافيّة.
وخسر نائب رئيس البرلمان المدعوم من حزب الله إيلي الفرزلي مقعده، فيما لم يحصل الحزب وحلفاؤه على أي مقعد في دائرة الجنوب الأولى. وفي مفاجأة كبيرة أيضا خسر السياسيّ المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان مقعده لصالح مارك ضو الوافد الجديد، الذي يعمل وفق أجندة إصلاحيّة.
وفاز المرشّح المعارض إلياس جرادي بمقعد للمسيحيين الأرثوذكس، في جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله، وكان يشغله في السابق أسعد حردان، من الحزب السوريّ القومي الاجتماعي، وهو حليف مقرّب من الحزب وعضو برلماني منذ 1992.
وحصل ما لا يقلّ عن خمسة مستقلين على مقاعد لأول مرة، وهم ممّن خاضوا حملاتهم على أساس برنامج إصلاحيّ، ومحاسبة الساسة المتّهمين بإيقاع لبنان في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية.
وتفوق حزب القوات اللبنانية، المعارض، على منافسه الرئيسي التيار الوطنيّ الحرّ ، وبات أكبر حزب مسيحيّ في البرلمان، بحصوله على 20 مقعدا ارتفاعا من 15 في الانتخابات الماضية، بينما حصد التيار 16 مقعدا هبوطا من 18.
ولن تتضح ملامح التشكيلة النهائية للبرلمان المؤلّف من 128عضوا بعد، مع استمرار عمليات فرز الأصوات.