شهدت شوارع البلدة القديمة في مدينة القدس مواجهات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين حاولوا منع “مسيرة الأعلام”، التي ينظمها الإسرائيليون في ذكرى “توحيد القدس” باعتبارها عاصمة لهم، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين الذين يسعون الى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس عن إصابة 24 فلسطينياً خلال هذه المواجهات بالرصاص المطاطي والضرب وغاز الفلفل، الذي استخدمته القوات الإسرائيلية، مضيفا أنه تم نقل 8 إصابات للمستشفى لتلقي العلاج فيما تم علاج باقي المصابين ميدانيا.
وسبقت المسيرة توترات ومواجهات في باحة المسجد الأقصى، حيث رفع الفلسطينيون أعلاما فلسطينية، بينما حملت مجموعات من الإسرائيليين أعلاما إسرائيلية في الشوارع تحت حماية عناصر من الشرطة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية استبقوا وصول جموع الإسرائيليين إلى باحات المسجد الأقصى، وانتشروا في ساحاته، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصروا المصلين داخله. وفي غضون ذلك، اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، رفقة عشرات الإسرائيليين، حائط البراق في المسجد الأقصى. ودخلوا وسط حراسة أمنية شديدة، تزامنا مع التوتر الحاصل في مسيرة الأعلام الإسرائيلية.