لقي متظاهر سوداني حتفه أمس برصاص قوات الأمن، خلال مشاركته في احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف، تزامنا مع الذكرى الثالثة لسقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير. وبحسب مسعفين فإن قوات الأمن اقتحمت أيضا مستشفيين يعالجان المتظاهرين.
وأعرب المحتجون عن رفضهم لاستيلاء الجيش على السلطة في انقلاب أكتوبر، وجابوا في مسيرات شوارع العاصمة الخرطوم ومدن وبلدات أخرى في جميع أنحاء البلاد، ولم يمنعهم الصيام وارتفاع درجات الحرارة والغاز المسيل للدموع عن المضي مرددين هتافات مناوئة لحكم العسكر.
وانتشرت قوات الأمن والجيش في الشوارع الرئيسية، وتم إغلاق المنشآت الحكومية الرئيسية في العاصمة وكذلك الجسور المؤدية إلى أم درمان وبحري بحاويات الشحن.
وذكر شهود أن الشرطة الاحتياطية المركزية الخاضعة لعقوبات من الولايات المتحدة، شاركت في قمع المحتجين في أم درمان، وطاردتهم خلال توجههم نحو مبنى البرلمان في الشوارع الجانبية، بينما سمع دوي أعيرة نارية مع بدء المحتجين الاستعداد للإفطار.
وشددت الخارجية الأمريكية في بيان لها على أن “الشعب السوداني لم يحقق هدفه بعد”، داعية إلى “السماح بالاحتجاجات السلمية دون خوف من العنف”.