مع حلول شهر رمضان، يزداد الطلب على بعض أصناف الأطعمة والحلويات المرتبطة بطقوس هذا الشهر، ولعل أبرزها القطايف، وفي سوق دير البلح وسط قطاع غزة، تعمل أم أياد منذ نحو خمسة وعشرين عاما على إعداد القطايف في شهر رمضان، حيث تمتلك بسطة صغيرة وسط السوق، باتت مقصدا للكثير من سكان المنطقة، إذ تقوم بإعداد العجينة بنفسها، وتتميز القطايف التي تصنعها بطعم مميز، جذب إليها الزبائن رغم انتشار باعة هذا الصنف في السوق نفسه. وبعد وفاة زوجها، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع عامة، باتت هذه البسطة مصدر دخل لأم أياد وأسرتها، حيث يقوم أبناؤها بمساعدتها. وتحاول أم أياد المحافظة على المستوى الجيد لبضاعتها رغم غلاء الأسعار ووصولها إلى الضعف هذا العام.