بعد أن فقد الأمل بالحصول على فرصة عمل تساعده على إعالة أسرته المكونة من خمسة أفراد، لجأ إسلام ذو الثلاثين عاما من سكان قطاع غزة إلى إطلاق مشروع بيتي صغير بالتعاون مع زوجته إيمان، لصناعة الخبز المنزلي أطلقا عليه اسم “خبز دارنا”، في محاولة للتغلب على الظروف المعيشية الصعبة في القطاع، ويتميز الخبز الذي يصنعه إسلام وإيمان بكونه غير متوافر في المحلات التجارية. ويحافظ على خصائص الخبز البيتي الذي أحبه زبائنهما، وبعد أن بدأ الزوجان بكمية لا تتجاوز الـ100 رغيف، لاقى إنتاجهما إقبالا من الزبائن بعد أن أعلنا عن مشروعهما عبر صفحات التواصل الاجتماعي، فضاعفا الكميات التي ينتجانها، وسط مصاعب كبيرة يتعرضان لها، خاصة في ظل عدم وجود آلات تساعدهما في العجن، وهي عملية شاقة أدت إلى معاناة إيمان من آلام في مفاصل يدها، إضافة إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تزيد من معاناتهما، لكن إصرارهما على المضي قدما أسهم في جعل هذا المشروع مورد رزق لهما ولعائلتهما.