يعتبر تقطير أزهار القوارص / الحمضيات/ بالطرق التقليدية من الحرف التي يتوارثها سكان الوطن القبلي التونسي جيلا بعد جيل. واختارت رانية منصور من نابل أن تحول الحرفة التي تعلمتها من جدتها إلى مصدر رزق لها ولأسرتها، وأطلقت على مشروعها المنزلي اسم “الزمنية”، وهي ما يترسب في قاع الخابية في دلالة على المحافظة على التراث. وتطمح رانية من خلال مشروعها لبلوغ العالمية باعتماد ذات الوصفة “الزمنية”. وتتمسك رانية خلال عملية التقطير بكامل الطقوس التي ورثتها، لإيمانها المطلق بأن جميع مراحل العملية كلٌّ لا يتجزأ.