تنديد دولي بانتهاكات القوات الروسية في بلدة بوتشا الأوكرانية
توالت ردود الفعل الدولية المنددة بقيام القوات الروسية بقتل مئات المدنيين في بلدة بوتشا، شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف، بحسب صور نشرتها السلطات الأوكرانية أمس، فيما توعد العديد من زعماء العالم بمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
وذكر رئيس بلديّة بوتشا المحرّرة أنّه تمّ العثور على 300شخص قتلوا على أيدي القوات الروسية أثناء سيطرة مقاتلين شيشانيين على المنطقة. في وقت طالب فيه كلّ من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتوثيق “فظائع” بوتشا ومحاسبة مرتكبيها، وإفساح المجال أمام منظمات دولية لدخول المنطقة “لتوثيق هذه الفظائع”.،
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن شعوره بالفزع، والحزن والألم لصور الضحايا، مضيفا أن الحكومة الأمريكية خلصت الشهر الماضي إلى أنّ القوات الروسية ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا.
فيما اعتبر أمين حلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأنّ مهاجمة المدنيين وقتلهم أمر مفزع وغير مقبول على الإطلاق، وتوعّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بفرض مزيد من العقوبات على موسكو، معربا عن “صدمته بالصور المخيفة للفظاعات التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما حدث في بوتشا بالإبادة الجماعية التي تستهدف القضاء على الأمة بأسرها والشعب، مضيفا أن المواطنين في أوكرانيا لا يريدون الخضوع لسياسة روسيا الاتحادية، فيما نوّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأنّ صور القتلى المدنيين أصابته “بصدمة شديدة”، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل “يفضي إلى محاسبة فعّالة”..