تمكنت أسعار النفط اليوم الأربعاء من تعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في الجلسة السابقة، مع تركز الاهتمام على نقص المعروض من روسيا وليبيا، في حين أظهرت بيانات انخفاض المخزنات الأميركية الأسبوع الماضي.
وزادت العقود الآجلة لـخام برنت 66 سنتا بما يعادل 0.6% إلى 107.91 دولار للبرميل بحلول الساعة 0623 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط في عقود أقرب استحقاق التي يحل أجلها اليوم 46 سنتا أو 0.5% إلى 103.02 دولار للبرميل.
وهبط الخامان 5.2% في معاملات متقلبة أمس الثلاثاء بعدما خفض صندوق النقد الدولي أمس توقعاته للنمو العالمي بنقطة مئوية كاملة تقريبا، مشيرا إلى الآثار الاقتصادية لحرب روسيا في أوكرانيا وحذر من أن التضخم يعد الآن “خطرا واقعا وواضحا” في العديد من الدول.
وتقلبت أسعار النفط العالمية، ورفعتها توقعات نقص الانتاج بعد فرض عقوبات على روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم وأحد الموردين الرئيسيين لأوروبا.
لكن توقعات تراجع النمو العالمي واستمرار إجراءات الإغلاق بسبب كوفيد-19 في الصين أضرت بالطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وعلى جانب العرض، جاء إنتاج مجموعة “أوبك+” أقل بواقع 1.45 مليون برميل يوميا من المستوى المستهدف في مارس، وأنتجت روسيا بما يقل 300 ألف برميل يوميا عن المستهدف.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في ميناء البريقة النفطي أمس الثلاثاء، قائلة إنها ليست قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه سوق النفط.
وقالت مصادر في السوق نقلا عن أرقام من معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، إن مخزونات الخام الأميركية تراجعت 4.5 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 15 أبريل على عكس توقعات بزيادتها.