لطالما كان العراق أرض ممر للمخدرات بحكم موقعه الجغرافي إلا أنه تحول في الأونة الأخيرة إلى دار مستقر لتلك الآفة الخطيرة جراء ارتفاع معدلات التعاطي والإدمان، بين الشباب العراقي بشكل واضح، رغم إعلان الأجهزة الرقابية عن تفكيك شبكات المخدرات وإلقاء القبض على كميات كبيرة ومصادرتها، وصرح المتحدث باسم مديرية مكافحة المخدرات، العقيد بلال الزبيدي، أنه تم خلال الشهرين الماضيين إلقاء القبض على 2500 متهم بالتجارة والترويج والتعاطي، إضافة إلى مليون ومئتين ألف حبة من حبوب الكبتاجون والمؤثرات العقلية، وما يقارب من 53 كيلو من المواد المخدرة، مشيرا إلى أن للمواطن دور كبير في المساهمة بضبط والقضاء على هذه الآفة من خلال الاتصال على الخط الساخن لمديرية المخدرات، وأضاف الزبيدي، أن وزارة الداخلية وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي، تقوم باستمرار بتنظيم ندوات ومحاضرات توعوية حول مخاطر الآفة بين طلبة الجامعات، من جانبها قالت الناشطة في مجال مكافحة المخدرات، ايناس كريم، إن هناك ثغرات عديدة وراء انتشار المخدرات على الحكومة معالجتها كضبط الحدود وتوفير مراكز علاج إدمان، إضافة إلى توعية المجتمع بشكل مكثف حول مخاطر المخدرات، وينص قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في العراق، على عقوبات صارمة تصل للسجن المؤبد وأخرى لدرجة الإعدام .