شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى احتجاجات مناوئة للانقلاب، وسط ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد، فاقمها الارتفاع الحادّ في أسعار الكهرباء والوقود والخبز، ما ينذر بكارثة إنسانية، خاصة بعد تعليق مليارات الدولارات من المساعدات الأجنبية من الدول الغربيّة.
وتراجع العملة المحلية خلال الأسبوع المنصرم إذ فقدت ربع قيمتها، ما أدّى إلى ارتفاع يومي في أسعار الأغذية والسلع الحيوية، وهو ما رفع وتيرة الاحتجاجات.
وحذر مسؤول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أنّ ما يقرب من نصف سكان السودان باتوا يعانون من جوع شديد وهو ضعف تقدير العام الماضي.
وأفاد شهود بأنّ تظاهرات أمس وهي الثالثة خلال أسبوع كانت الأكبر، ووصلت مجموعات من المتظاهرين إلى مشارف القصر الرئاسي قبل أن تفرقهم قوات الأمن مطلقة الغاز المسيل للدموع بصورة مكثفة.