لا مدارس يرتادها أبناؤها، وتتحمل نساؤها عبء نقل المياه والحطب لطبخ الطعام، فلا كهرباء ولا مياه للشرب تصل إلى قرية النوبة المنسية في صحراء لحج. والتي ينأى أهلها بأنفسهم عن الجميع، رغم فقرهم الشديد، وقربهم من بعض المراكز الحضرية.
يصنع سكان النوبة منازلهم من القش وجذوع الأشجار، لكنها لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، لتزيد معاناتهم من تقلبات الأحوال الجوية، فيما يمنعهم زحف الرمال على مساكنهم عن تناول الطعام لساعات طويلة، في ظل غياب أبسط الخدمات الضرورية.
وسكان القرية المكونة من 40 أسرة تقريبا هم سكان أصليون في محافظة لحج جنوبي اليمن، وليسوا نازحين من مناطق المواجهات، ونظرا لرفضهم الاندماج في المجتمعات الحضرية القريبة، فإن السلطات المحلية المتعاقبة لم تلتفت إليهم، وتغيب عن مساعدتهم المنظمات الأهلية والدولية المنشغلة بمساعدة النازحين الفارين من مناطق الحرب.