يتواصل تدفق النازحين إلى الدول المجاورة، مع استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، فقد أعلن حرس الحدود البولندي، اليوم الثلاثاء أن نحو 1.2 مليون أوكراني فروا إلى بولندا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير منهم 141500 أمس الاثنين.
بالتزامن توقّع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم أيضا أن يتجاوز عدد اللاجئين الفارّين من الحرب المليونين خلال 48 ساعة.
وقال للصحافيين خلال مؤتمر صحفي من أوسلو “أعتقد أننا سنتجاوز عتبة المليونين اليوم أو غدا كحد أقصى”.
هذا وكانت الأمم المتحدة حذّرت في وقت سابق من أن عدد النازحين تجاوز 1.5 مليون شخص في أيام، ما يخلق “أزمة لجوء تُعد الأسرع تفاقماً” في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أفادت المنظمة الدولية في بيان على “تويتر” يوم الأحد الماضي أن أكثر من 1.5 مليون لاجئ عبروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة خلال عشرة أيام، في أزمة لجوء تُعد الأسرع تفاقماً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
فيما تتوقع السلطات الأوكرانية والأمم المتحدة على السواء أن يزداد تدفّق اللاجئين في وقت يواصل الجيش الروسي تقدّمه، مع استمرار القتال حول العاصمة كييف.
إلى ذلك، قدرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن يصل عدد اللاجئين إلى أكثر من 4 ملايين بحلول يوليو المقبل.
يأتي هذا فيما تستمر العمليات العسكرية التي أطلقها الكرملين منذ 24 فبراير الماضي، وسط تحذيرات دولية من أن تطول، لاسيما في ظل تمسك موسكو بشروطها لوقف الحرب، وفي مقدمتها تجريد كييف من سلاحها النوعي، ووقف مساعيها للانضمام إلى حلف الناتو، ما يرفضه حتى الساعة الغرب، الذي فرض مروحة واسعة ومؤلمة من العقوبات على الروس خلال الأسبوعين الماضيين.