استطاعت الشابة رغدة حميدة من قطاع غزة، أن تحول موهبتها الفنية بالتطريز على الخشب إلى مصدر دخل لها، ورغم أنها تحمل شهادتين جامعيتين في الهندسة والمحاسبة، فإنها لم تستطع إيجاد فرصة عمل ضمن هذين الاختصاصين لندرة الفرص في قطاع غزة. وبدأت رغدة العمل من منزلها معتمدة على موهبتها التي صقلتها منذ الصغر، ولقناعتها بارتباط التراث الفلسطيني بمسألة التطريز ارتأت أن تتجه إلى هذا التخصص، لكن مع تحويل التطريز من القماش إلى الخشب. وتتنوع القطع التي تنتجها رغدة بين الميداليات أو علب الإكسسوارات، أو حتى صناديق الحلويات، أو على شكل مرآة، أو صواني للتقديم، بالإضافة طبعا للرموز الفلسطينية مثل الخريطة ومفتاح العودة. وتعتمد رغدة في تسويق هذه المنتجات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي أتاحت لها الحصول على طلبيات حتى من خارج فلسطين، لكن ظروف الحصار والمعابر تجعل من الصعب أن توصل هذه الطلبيات لأصحابها. وتعتمد رغدة على أدوات بسيطة مثل الإبرة والخيط والمسامير، لكنها تطمح أن يكون لديها مكنات وآلات تساعدها وتوفر عليها الكثير من الجهد، مع صعوبة تحقق ذلك بسبب الحصار. أو أن تتاح لها فرصة المشاركة في معارض خارجية توصل من خلالها منتجاتها لشريحة أوسع.