توعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمزيد من العقوبات، معلناً إغلاق الأجواء الأميركية أمام الطيران الروسي، في عقوبة أساسية سبقه إلى فرضها على موسكو كلّ من الاتحاد الأوروبي وكندا ردّاً على العملية العسكرية الروسية على الجارة أوكرانيا.
ولفت بايدن في خطاب “حال الاتحاد”، الذي خصص جزءاً كبيراً منه للهجوم على الرئيس الروسي، لفت إلى أن بوتين بات منعزلا عن العالم أكثر من أي وقت سابق، وأن الروبل فقد 33% من قيمته والاقتصاد الروسي يترنح، كما أكد أن حرب بوتين على أوكرانيا كانت مخططة مسبقا وغير مبررة لكن الناتو والغرب كانا مستعدين.
واعتبر بايدن أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه بـ”الدكتاتور الروسي”، أساء تقدير ردّ الفعل القوي والموحّد للغرب على عمليته العسكرية في أوكرانيا، وراهن على شق الصف الغربي لكنه أخطأ في حساباته.
وتعهد بايدن بأن أميركا ستقدم للأوكرانيين مليار دولار لإعادة بناء مؤسساتهم، مؤكداً أن القوات الأميركية لن تنخرط في الحرب الدائرة في أوكرانيا، وأفصح قائلا “لن نقاتل إلى جانب أوكرانيا لكن سنعزز قوة الناتو “.
وأشاد الرئيس الأميركي بالشعب الأوكراني ورئيسه قائلا إن الشعب يحارب ببسالة وشجاعة، كما أن الرئيس الأوكراني بات مصدر إلهام للعالم، معتبراً أن الدبابات الروسية قد تقتحم أوكرانيا لكنها عاجزة عن كسب العقول والقلوب، وأن بوتين سيحقق مكاسب ميدانية، لكنه سيواجه تداعيات طويلة الأمد.
وفي المقابل، توعد بايدن الأثرياء الروس بمصادرة يخوتهم وطائراتهم الخاصة وشققهم الفاخرة، وبمصادرة كل ممتلكاتهم التي كسبوها بـ”طرق غير نزيهة”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن بايدن تعهد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمواصلة تقديم المساعدات لكييف.
وكان زيلينسكي قد أكد أنه بحث مع بايدن العقوبات على روسيا والمساعدات الدفاعية لأوكرانيا، وذلك وفق ما أعلنه زيلينسكي على حسابه على التويتر، مؤكدا أنه يجب وقف العدوان الروسي في أقرب وقت.