يعد مبنى قصر صالة أو المتحف الوطني في تعز من أهم وأكبر المباني التاريخية في المدينة، ويعود تاريخ بنائه إلى خمسينيات القرن الماضي، على يد الإمام أحمد حميد الدين، ويحتوى القصر على (360) غرفة، وتمت إضافة ملحقات للمبنى في عهود لاحقة. وبعد أن كان القصر مقصدا ومزارا لليمنين وللسياح من مختلف المناطق، ومصدر فخر لأبناء منطقة صالة شرق مدينة تعز، أتت الحرب على معظم أجزائه، بعد أن حولته جماعات الحوثيين، كعادتها إلى مقر للموت والدمار، واستهداف المدنيين، وحولته إلى مخزن للسلاح، وموقعا تقنص منه المدنيين العزل، وتدمرت أجزاء واسعة من القصر، بفعل القصف… وقبل الحرب كانت تعرض في غرف القصر المتعددة قطع أثرية ذات أهمية كبيرة، وملبوسات تقليدية وفولكلورية من تعز، إضافة إلى جناح فيه جميع أنواع الحيوانات والطيور التي تعيش في المنطقة. ويشعر أهل تعز بالأسى لما آل إليه مصير هذه المعالم العزيزة على قلوبهم، ويحدوهم الأمل بتحرير مدينتهم وبناء ما تم تدميره، وإعادة تأهيل هذا القصر، وهو ما وعدت به مديرية الآثار والمتاحف في المدينة.