رغم إصابته بالشلل منذ طفولته، يصر الفلسطيني مؤنس أبو شمالة، من سكان مدينة خان يونس، في قطاع غزة، أن يتحدى إعاقته، معاندا ظروف الحياة القاسية المحيطة به، فالتحق بمركز الأمل لتنمية المهارات والقدرات لذوي الإعاقة، التابع للهلال الأحمر اللفسطيني، وتعلم على آلة النول القديم، التراثية المستخدمة لصناعة السجاد من الصوف الطبيعي. وابتكر في وقت لاحق صنارة صممها خصيصا لتحدي إعاقته، فهذه المهنة تحتاج إلى أكثر من يد وأصبع. وتستغرق صناعة السجادة الواحدة مع مؤنس فترة تتراوح من شهر إلى شهرين. ورغم تطور التكنولوجيا وابتكار آلات غزل جديدة، فإن مؤنس يتمسك بهذه المهنة اليدوية التي يعتبرها رمزا للتراث الفلسطيني، إصافة إلى أنها أصبحت مصدر رزق له، ويقوم مركز الهلال الأحمر بعرض المنتجات المختلفة للمتدربين في جناح خاص لبيعها.