أكد الكرملين، الثلاثاء، بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا “ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: “قلنا دائما إنه بعد انتهاء التدريبات سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية”.
وتعطي الخطوة بارقة أمل في أن الكرملين ربما لا يخطط لغزو أوكرانيا قريبا، رغم عدم ذكر تفاصيل بشأن الانسحاب.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من إشارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة مباحثات “المظالم الأمنية” التي أدت إلى الأزمة الأوكرانية، في تغيير للنبرة بعد أسابيع من التوتر المتصاعد.
مع ذلك، واصل المسؤولون الغربيون التحذير من حدوث غزو في أي لحظة، وقالوا إن بعض القوات والمعدات العسكرية الروسية تتحرك نحو الحدود.
ولم يتضح موقع انتشار القوات التي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تنسحب، أو عدد القوات التي ستغادر، مما يزيد من صعوبة تقدير أهمية هذه الخطوة.
ودفع القرار الروسي الأسواق العالمية والروبل إلى الارتفاع، لكن قادة أوكرانيا أعربوا عن شكوكهم.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: “روسيا تدلي بتصريحات متباينة باستمرار. لهذا السبب لدينا قاعدة: لن نصدق عندما نسمع، سنصدق عندما نرى. عندما نرى القوات تنسحب، سنصدق بأن التصعيد توقف”.